لم قدر الله تعالى الذنوب على العباد؟
بعبارة أخرى : ما هي الحكمة في أن الله تعالى قدر الذنوب والمعاصي على عباده؟؟
وعلى ذلك أجوبة منها :
(1) حتى لا يعجبوا بأنفسهم ويظنوا أنهم قد عبدوا الله حق عبادته فيظلوا دائما منكسرين مخبتين طائعين لربهم جل وعلا .
(2)لتظهر طهارته وقداسته جل وعلا وقيوميته على خلقه سبحانه وتعالى .
(3)ليرغم إبليس لعنه الله ، لأن الصياد إذا اصطاد وذهب صيده من شباكه بعد صيده كان غمه وهمه وحسرته أكبر وأعظم مما لم يقع في شباكه .
(4)لكي يتحقق في العباد اسمه الغفور الرحيم ، وتتحقق فيهم صفته العظيمة التي هي صفة الرحمة ، فإنه سبحانه هو الغفور الرحيم الذي يغفر الذنوب جميعها .
(5)لكي يسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشفاعته للمؤمنين يوم القيامة ، والشفاعة لا تكون إلا من الذنوب والمعاصي .
(6)قال يحيى بن معاذ رحمه الله : أوقعهم في الذنوب ليعرفهم فاقتهم وحاجتهم وفقرهم إليه سبحانه وتعالى فيظلون متعلقين به جل وعلا . ثم أنجاهم منها وغفر لهم ليعرفهم كرمه عليهم وإحسانه إليهم . (الكنز المدفون للامام السيوطي)
أسأل الله جل وعلا أن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا ، وأن يتكرم علينا بعفوه ورضوانه سبحانه وتعالى ، وجميع إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات ، إنه هو الغفور الرحيم ، الجواد الكريم .
إلهي أنت العظيم ذو الجلال والإكرام
جلالك يا مهيمن لا يبيد
وملكك دائم أبدا عتيد
وحكمك نافذ في كل أمر
وليس يكون إلا ما تريد
ذنوبي لا تضرك يا إلهي
وعفوك نافع وبه تجود
فهبها لي وإن كثرت وجلت
فأنت الله تحكم ما تريد
فلست على عذابك أنت أقوى
وأنت بغيرها لا تستفيد
فنعم الرب مولانا وإنا
لنعلم أننا بئس العبيد
وينقص عمرنا في كل يوم
وما زالت خطايانا تزيد
قصدت إلى الملوك فكل باب
عليه حاجب فظ شديد
وبابك معدن للجود يا من
إليه يقصد العبد الطريد
اللهم ارزقنا توبة نصوحا ، تمحو بها سالف أوزارنا ،
وتغفر بها قبيح مخالفاتنا ، وتستر بها سييء عيوبنا ،
فأنت أملنا وأنت ملاذنا ، اجعل شهر رمضان علينا
شهر خير وبركة وعلى جميع المسلمين في كل بقاع الأرض
اللهم آمين !!!!
